فيضانات باكستان

باكستان: جمع 70 بالمئة من مساعدات متضرري الفيضانات
الأمراض تهدد الناجين وخاصة الأطفال
قالت الامم المتحدة انها تمكنت من جمع نحو 70 بالمئة من تقديراتها للمساعدات الطارئة والضرورية التي يحتاجها متضررو الفيضانات المدمرة، التي ضربت مناطق واسعة من باكستان.

ويقدر عدد متضرري تلك الفيضانات، التي ضربت نحو ثلث مساحة البلاد، بنحو 17 مليون نسمة.

ويبدأ صندوق النقد الدولي محادثات مع الحكومة الباكستانية للوقوف على كيفية تقديم الصندوق مساعدات لاسلام آباد لدعمها في جهود التعامل مع هذه الازمة الانسانية القوية.

وقدرت منظمة "اوكسفام" الخيرية البريطانية حجم كارثة فيضانات باكستان بحجم كارثتي امواج تسونامي وزلازل هاييتي معا.

وتقول الامم المتحدة انها تمكنت من جمع قرابة 460 مليون دولار من اجمالي مناشدتها للمجتمع الدولي لتقديم المساعدات.

واوضحت انه من ضمن هذا الرقم هناك تعهدات اخرى غير ملزمة بقيمة 54 مليون دولار، في حين يتوفر تحت اليد حاليا قرابة 263 مليون دولار.

وكان مسؤول في الأمم المتحدة قد وجه انتقادات شديدة للمجتمع الدولي بسبب الاستجابة البطيئة لتلك الكارثة.

وقال جورج أرسينولت رئيس عمليات الطوارئ لصندوق الأمم المتحدة للطفولة والأمومة( اليونيسيف) إن ضعف استجابة المجتمع الدولي لنداءات الإغاثة يعتبر أمرا غير مألوف بالنظر الى الحجم الكبير للازمة، التي تعتبر واحدة من اكبر الازمات الانسانية التي شهدتها العقود الأخيرة في العالم.

وكان أربعة ملايين شخص قد تركوا منازلهم في إقليم السند وحده بينما يواصل عشرات الآلاف الفرار من مناطقهم هربا من مياه الفيضانات.

في ذات الوقت تحاول منظمات الاغاثة التعامل مع تفشي الامراض المتزيد الذي تسببه مياه الفيضانات خاصة في شمال باكستان

وتفيد تقارير أن السلطات الباكستانية أجلت يومي السبت والاحد اكثر من مئة الف شخص في مدينة شهدادكوت الواقعة في اقليم السند الجنوبي والقرى المحيطة بها وسط استمرار المضاعفات الاجتماعية والسياسية والانسانية الناتجة عن الفيضانات التي ادت حتى الآن الى مقتل ما يزيد عن 1600 شخص.

وعلى الرغم من التراجع التدريجي للمياه في المناطق المنكوبة بسبب تباعد فترات هطول الامطار، يزداد غضب السكان في الوقت الذي بدأ فيه يتضح حجم الدمار الذي خلفته الكارثة التي وصفها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالـ"تسونامي بالعرض البطيء".

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من ان ما يزيد عن ثلاثة ملايين طفل قد يتعرضون لمخاطر الأمراض الناتجة عن شرب مياه ملوثة.